استوقفت كلماتك نبضات قلبي, فبات قلبي لا ينبض إلا على ترانيم كلماتك, يتوق لحضن نبضك خوفا من أن يرحل بعيدا عنه, فإذا ما رفّ جفن دقاتك راح قلبي ينبض بدل النبضة ألفا جاعلا من وقع كل نبضة إشعارا بمولده كعاشق مخبول, وإذا ما أوشكت على غمض جفنيها يسهر قلبي ليغني لها وينعشها.. لتنبض.. نبضة تلو نبضة.. فينبض قلبي.. نبضة فنبضة.. ومع كل نبضة استسلام لحب ينهش لب روحي يوما بعد يوم, ويأجج الهوى في قلبي لأبيت عاشقا متيما تكونين أنت أصله وعنوانه
قلبي.. هو أول مولود للحب, وعلى بطش نبضه تعلم الحب كيف يحب, حتى أسلم الحب ذاته لقلبي ليلده على هواه, ويدق حروف العشق باسمك على كتب الأشعار, لتغني سطور الحب أسمك في الفراغ فيتردد صدى الصوت في قلبي ليعش بدل عمره أعمارا
ولكم من مرة تسلل قلبي إلى المساجد واختبأ في كل دعاء وفي كل صلاة شاكرا وجودك يا ملاكي الجميل.. فكيف لقلبي أن ينسى نبضاتك وقد رسمت من عينيك وحيا لأيامي, وحوّرت من روحك مرآة لعالمي الصغير, ولملمت من قلبك شمسا تنوّر حياتي
أريدك أن تسمعي همجية نبضاتي كما تسمع أذنيك هدير الشلالات, وأن تتلذذي في استنشاق وروود الحب من شرايين قلبي.. أريدك أن تحميني وأن تطمئني وأنت بجانبي فهناك قلب يرعاك, واذا لم يكفك قلبي خذي عمري وحياتي, ولو كان بيدي أن أمزق قدري.. لمزقته, ولوضعت قدرا تكونين أنت فيه أول من أراك وآخر من أراك.. منذ ولادتي وحتى مماتي.. فكيف لي أن أنساك الآن وقد خلقت لأن أكون قلبا لك وذكراك.. وكيف لي أن أنساك وقد قدرت أن أكون من يقبّل جروحك, ويلملم دموعك, ويربت على آهاتك.. لعلي أكون النسمة التي تستحليها روحك.. لأعطر أيامك.. فأكون البسمة الأبدية على شفاهك
وحتى لو أنكرت الأيام ذكرياتنا, واستهوى النسيان حبنا.. فالحب لن ينسى أبدا, وكيف له أن ينسى وهو وليد قلبي... فوجودي في قلبك هو كل حياتي.. وحياتي بلا وقع نبضك فيها...هي كفني
. . . . . .
10170
10\2005